مھدي بن یاسین الرمضان: رمزٌ للعطاء والإلھام

من رحلة صبي نشأ في بيئةٍ ثقافيةٍ غنيةٍ، إلى رائدٍ في مجالِ الأبحاثِ الزراعية، حكايةُ رجلٍ نذرَ حياتهُ لخدمةِ مجتمعهِ ووطنهِ. 

النشأة :

نشأَ مهدي بن ياسين الرمضان في المنامةِ عامَ 1945، في بيئةٍ غنيةٍ بالتنوعِ الثقافي، حيثُ نشأَ على حبِّ العلمِ والمعرفةِ. وقد لعبَ والدهُ دورًا هامًا في تنميةِ ذكائهِ ومثابرتهِ منذُ صغرهِ.

تلقى مهدي تعليمهُ الابتدائي والثانوي في البحرين، ثمَّ سافرَ إلى بيروتَ للدراسةِ في الجامعةِ الأمريكيةِ، حيثُ نالَ شهادةَ البكالوريوس في الزراعةِ ثم حصل على ماجستير علوم زراعية من جامعة شمال ويلز عام 1975م.

بعدَ تخرجهِ، عادَ مهدي إلى المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ليعملَ في وزارةِ الزراعةِ والمياهِ. وهناكَ، كرّسَ نفسهُ لتطويرِ الأبحاثِ الزراعيةِ وتحسينِ سلالاتِ الحيواناتِ، إيمانًا منهُ بأهميةِ هذا المجالِ في تحقيقِ الأمنِ الغذائيِّ للمجتمعِ.

منهجه التربوي: 

تميز بالعمل الجاد المبني على أسس علمية ودراسة كل مشروع قبل البدء به بدقة. حقق نجاحًا باهرًا في العديد من المشاريع.

مُشاركٌ فاعلٌ في المجتمع حيث أنه لم يقتصرِ عطاءُ مهدي على مجالِ الأعمالِ فقط، بل سعى للمشاركةِ الفاعلةِ في بناءِ مجتمعِهِ، فكان عضواً في العديدِ من المجالسِ واللجانِ، مُساهماً في رسمِ خططِ التنميةِ والازدهارِ.

رجلٌ مُثقَّفٌ مُبدعٌ: لم يهملْ مهدي اهتماما تهِ الشخصيةَ، فحرصَ على الاطلاعِ على مُستجداتِ العلومِ الإداريةِ والاقتصاديةِ والتقنياتِ الزراعيةِ، مُتَوَجِّهاً نحوَ آفاقٍ واسعةٍ من المعرفةِ والإبداعِ.

اهتماماته

كان مهتمًا بالشأن العام والمعرفة في مختلف المجالات. وكان رحمه الله مبدعًا في خلق المبادرات وصناعة التغيير وكان له دور كبير في دعم مكتبة الطفل والأنشطة الثقافية.

مُلهِمٌ للأجيالِ القادمة: تُمثِّلُ سيرةُ مهدي بن ياسين نموذجاً مُلهِماً للأجيالِ القادمةِ، فهو مثالٌ للرجلِ المُثابرِ المُبدعِ الذي يُسخّرُ علمَهُ وخبرتَهُ لخدمةِ وطنهِ ومجتمعِهِ.

اعرف المزيد